#s
الجمعة 26 سبتمبر 2025 02:49 صـ 2 ربيع آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

طارق حجي يكتب : هوامش على دفتر الإنتخابات الأمريكية

أنا حوا
(1) كان باراك أوباما رئيساً للولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ من يناير 2009 الى يناير 2017. ولايزال موضوعُ منحِه جائزة نوبل للسلامِ بعد أسابيع قليلة من دخوله البيت الأبيض لغزاً. فلم يكن قد قام بأيّ شيءٍ بعد يبرر منحه أشهرَ جوائز العالم. بعد نحو 140 يوماً من توليه منصب الرئيسِ ، زار أوباما مِصْرَ وتحدثَ فى جامعةِ القاهرة. وكنت واحداً من الذين وجهت لهم يومها (4 يونيه 2009) دعوتين : الأولي لحضورِ كلمةِ الرئيس أوباما ، والثانية لحضورِ إجتماع معه بمكتبةِ جامعة القاهرة مع 18 مصرياً. يومها ألح عليّ صوتُه وهو يدلي بالقسمِ كرئيس للولايات المتحدة (فى يناير 2009) وهو يركّز على إسمِه الأوسط "باراك حسين أوباما". يومها أيضاً قلتُ لمن كانوا بجانبي : "بالمعاييرِ الأمريكية الصرف فإن أوباما هو أكثرُ رؤوساء الولايات المتحدة "يساريةً". ومعروف أن اليسارَ فى أوروبا والولايات المتحدة وكندا هو الأقرب للإسلاميين. وكمثالٍ ، فمنذ أيام شن الرئيسُ الفرنسي ماكرون هجوماً شديداً على الإسلاميين. يومها كانت الأحزابُ اليسارية هى الطرف الوحيد الذى إعترضَ على ما قاله ماكرون. أمس تحدث أوباما حديثاً كان هدفه هو حشد الديموقراطيين لإنتخابِ بايدن وتحقيق إنتصاره على الرئيس ترامپ. ولو فاز بايدن ، فستكون السنواتُ الأربع حتى يناير 2025 بمثابةِ فترةِ رئاسةٍ ثالثة لباراك حسين أوباما. ولو حدث ذلك ، فسيكون على بعضِ الدولِ مثل رباعي مصر والسعودية والإمارات والبحرين وضع سياساتٍ تقوم على تباعدٍ نسبيّ من سياساتِ البيتِ الأبيض. هذه الكلمات تُكتب ، وأمامي على شاشةِ قناةٍ تلڤزيونية بريطانية محلية شخصٌ يُكرر أن أشهرَ عشر منجمين فى العالمِ متفقون على أن جو بايدين سيكون فى يناير 2021 هو رئيس الولايات المتحدة. وبصرف النظر عما أُريده وما لا أُريده ، فكل "حساباتي" تقول عكس ما يكرره المنجمون.



(2) لم يجد جو بايدن حديثاً يتقرب به ل "أهواءِ" الناخبين المسلمين إلَّا الحديث الذى ينسف فكرةَ الدولةِ الحديثةِ وفكرة القانون كما تطورت مع تطورِ الفكرِ الإنساني. وهو الحديث الذى رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري والذى يتيح لكل مسلمٍ إن رأي "منكراً" أن يغيره بنفسِه. وهذا هو نص الحديث كما أورده مسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان). وهذا الحديث هو "ضربة قاصمة" كما ذكرت لفكرتي "الدولة" و "القانون". فكلُ إنسانٍ سيكون هو المرجع لمسألةِ تعريفِ ما هو المنكر. وقد أري أنا فعلاً معيناً ك "منكر" ولا يراه غيري كذلك. وأنا حينما أقوم بتغييرِ المنكرِ بيدي أكون قد نسفت مبدأ أن الدولةَ هى التى تنفذ القانون. وطبعاً ، فكرة الدولة ذاتها لم تكن معروفةً لبدو الجزيرة العربية وقتما بدأت أجيال المسلمين الأوائل ينقلون هذا الحديث. ويُضاف لكلِ أشكالِ النسفِ لفكرتي القانون والدولة التى ذكرتُها أن طريقةَ تغييرِ "السيد أ" للمنكر قد لا تضاهي طريقة تغيير "السيد ب" لنفس المنكر. والغريبة أن مستشاري جو بايدن لم يوضحوا له أن كلَ هذه الأمور تدخل ضمن أشكالِ المنكرِ : ملابس زوجته ، كل المحلات التى تبيع المشروبات الروحية فى الولايات الأمريكية ، الرقص ومسارحه ، وأشياء أخري عديدة يستميت الديموقراطيون فى الدفاع عنها مثل حقوق المثليين. ويبقي أن أُكررُ مقولةً قالها سقراط منذ 25 قرناً : لقد أدارت السياسةُ ظهرَها للأخلاقِ منذ وجدت السياسة.

(3) من الصواب أن أقول أنه فى الولاياتِ المتحدة فإن المهاجرين من خلفياتٍ غير أوروبية ، وأصحاب البشرةِ السمراءِ ، واليهود هم من يكونون "اليسار الأمريكي" والذى (بدون تعميم) يصوت للحزبِ الديموقراطي. أما اليمين (بأجنحتِه الثلاثة : يمين اليمين ، اليمين الوسط ، يسار اليمين) فيشمل أحفادَ معظم المهاجرين الأوروبيين القدامي الذين أسسوا الولايات المتحدة. وهؤلاء (وأيضاً بدون تعميمٍ) يصوتون للحزبِ الديموقراطي. وبديهي ، أن أعدادَ اليساريين تزداد بمعدلٍ أعلي من أعدادِ اليمينيين. وبينما يحق وصف مجيء أوباما للحكمِ فى يناير 2009 بأكبر إنتصارِ لليسارِ ، فأن مجيء ترامپ مباشرةً بعد أوباما هو النصرُ المماثل والمعادل لليمين. وبتبسيطٍ شديدٍ ، فإن ما حدث يوم دخول ترامپ للبيتِ الأبيضِ يكاد يمثل هذه الكلمات على لسان اليمين الأمريكي : جئتم بمن يمثل الأمريكيين من أصول أفريقيا ، فأحضرنا لكم أكثر ممثلي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء وضوحاً. وبعد أقل من أسبوعين من اليوم ستراقب البشرية جولةً أخري من جولاتِ هذه "المباراة" ! ومما يؤسف له أن حظوظَ الإسلامِ السياسي وبالذاتِ جماعة الإخوانِ هى مع جماعة باراك حسين أوباما.

#s #ad #
#ju

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.4523 48.5504
يورو 56.3936 56.5175
جنيه إسترلينى 65.1635 65.3100
فرنك سويسرى 59.9434 60.0871
100 ين يابانى 32.7979 32.8665
ريال سعودى 12.9089 12.9368
دينار كويتى 158.6000 158.9731
درهم اماراتى 13.1911 13.2185
اليوان الصينى 6.7440 6.7582

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5280 جنيه 5257 جنيه $109.26
سعر ذهب 22 4840 جنيه 4819 جنيه $100.15
سعر ذهب 21 4620 جنيه 4600 جنيه $95.60
سعر ذهب 18 3960 جنيه 3943 جنيه $81.94
سعر ذهب 14 3080 جنيه 3067 جنيه $63.73
سعر ذهب 12 2640 جنيه 2629 جنيه $54.63
سعر الأونصة 164226 جنيه 163516 جنيه $3398.34
الجنيه الذهب 36960 جنيه 36800 جنيه $764.81
الأونصة بالدولار 3398.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 02:49 صـ
2 ربيع آخر 1447 هـ 26 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:19
الشروق 05:45
الظهر 11:46
العصر 15:12
المغرب 17:47
العشاء 19:05